dimanche 18 novembre 2007

غربة

يمشي وحيداً بجانب الرصيف٬ يجُر خطاه

يجوب الأزقة والطرقات٬ بحثاً عن مرساه

أضواء الشارع تُنيرُ وجهاً شاحباً٬ نسي طعم الإبتسام

جسم نحيل لم ترحمه قساوة الزمن٬ و لا مرارة الأيام

عاش غريباً في وطنه٬ و يعاني اليوم غربة الأوطان

أين الأهل٬ أين الأصحاب٬ أين البيت و الحي و العنوان؟

صور من ماضيه٬ أضحت اليوم خافتة كما بريق عينيه

أصوات من بعيد تناديه٬ هي اليوم همس في أذنيه

توقف قليلا ليلتقط نفٓساً من الهواء٬ و أنفاساً من السيجارة

تذٓكرٓ الأيام الخوالي٬ تذٓكرٓ ليالي السمر والعزف والقيثارة

رأى طفلا بريئا٬ شابا باسما٬ يكتب نٓعْيٓهُ بيديه

ضاقت الدنيا في وجهه٬ دموع جافة تتلألأ في مقلتيه

اختار الرحيل٬ اختار طريق الغربة دون اختيار

و اليوم في عيادة الأمل٬ يجلس وحيدا في قاعة الإنتظار.

واصٓلٓ السير على غير هدى٬ لا يدري أين المنتهى

قارب تائه وسط اليم٬ لا يجد له مرفأٓ

جسد بلا روح٬ يبكي أياماً و أحلاما

في غربة أحاط به ليلها٬ ظلاماً و آلاما

يشعر سواداً٬ يعيش حداداً٬ على مستقبله المفقود

كيف السبيل إليه٬ و قد وُضِعت بينهما الحدود؟

يمشي وحيداً وسط الطريق٬ بقايا إنسان

أصوات و صراخ٬ أضواء ثم ظلام و سكون

مات مجهولا٬ بلا إسم أو نسب أو وطن أو عنوان

دُفن غريباً٬ وحيدا وسط قبر وُضعت فوقه علامة استفهامֽ

رسالة إلى جاسوسة

عُدْتِ تسترقين السمع إلى محادثاتي

تتنقلين خلسة بين الغرف٬ بحثا عني

أسمع صدى أنفاسك يحتك بحيطان مكتبي

أبتسم٬ أضحك سرا٬ أسرح بأفكاري

أعود للوراء٬ ليوم لقيتك تختلسين النظر خلف بابي

جاسوسة قلبي٬ أحن إلى عاداتك القديمة

إلى لٓعِبِكِ الطفولي٬ إلى ضحكاتك التي ترج كياني

شعرك الفضي٬ يسبح في الفضاء٬ نجوما تضيء أيامي

أحن إلى كلماتك٬ عذوبة صوتك تذيب أحزاني

أحن إلى دفئ صدرك٬ بين ذراعيك أمحو هموم الزمان

آآه يا معذبتي٬ مازال درج مكتبك مقفلا منذ رحلت

و الفستان الأسود٬ يتلألأ نجما وحيدا بين الفساتين

لِمٓ رحلتِ عني؟ حتى فستانك يبكي رحيلك كل ليلة

رائحة عطرك تغزو روحي٬ تستعمر كياني

آآه يا سيدتي٬ ما أحلى الإستعمار

حتى الغبار على كتبك يرفض الرحيل

و كيف يرحل من نٓعِمٓ يوما بقربك

لِمٓ رحلت عني؟ انتظرتك طويلا و لم تأت

جاء الأهل والجيران٬ جاء المحققون والصحفيون٬ ولم تأت

رحل الجميع٬ تركوني وحيدا٬ فلم لم تأت؟

أحتفظ بدمعتين٬ أذرفهما يوم رؤيتك

آآه كم هو بعيد يوم رؤيتك٬ لم لا تقتربين؟

أحس بأناملك تداعب شعري٬ فٓلِمٓ تبتعدين؟

طيفك يزورني كل يوم مرتين٬ يُلْقي علي التحية

أعرف أنك سعيدة حيث أنت٬ فيالتعاستي حيث أنا

هاهو ضوء النهار يتسلل بين الجدران

أقول لك وداعا٬ أقول إلى القاء٬

فاليوم أنهيت استعداداتي للقائك٬ بعيدا عن هناֽ

قالت أنا آسفة

لا تتأسفي سيدتي٬ فالذنب ذنبي و ليس ذنبك

أنا من اختار الرحيل، واليوم أعادني شوقي بحثا عنك

بحثا عن مأوى، عن ملجأ يلملم بعثرتي

هي الأيام، باردة كما شتاء ديسمبر

هو الزمان٬ قاس كما ثلج الخريف

رحلت بحثا عن نفسي٬ و نسيت أن نفسي أنت

و اليوم فقط عدت بحثا عنك٬ لكنك رحلت

قلتِ أنا آسفة. لا تتأسفي فاتنتي٬ فالذنب ذنبي

قلبي ينزف جرحا غائرا٬ و دموعي تهوى عصياني

آمرها بالتوقف٬ فتزيد حرارة همومي و أحزاني

لست وحدك من يعاقبني٬ حتى الذكريات تنهش ما تبٓقّٓى من عظامي

أبكي في الليلة آلاف المرات٬ أٓنْعِي قلبًا كان يوما يهواني

لمن أشكو همي؟ أنوء بحمل يُثقِل على قلبي٬ قد أعياني

أتهم الأيام٬ أتهم الزمان٬ و أقف أنا في قفص الإتهام

فمحكمة القلوب٬ ترفض كلامي٬ و تطالب بإحالة أوراقي

و المحامي الذي أوكلته الدفاع عني٬ يقف موقف الإدعاء

الكل اليوم ضدي٬ لكنني لن أستأنف٬ فالذنب ذنبي

فلا تتأسفي سيدتي٬ فأنا من يستحق مِقْصلة الإعدام

أنسحب مُجْتٓرّاً مرارتي٬ فهذه نهاية كلامي

نهاية عاشق كان يوماً سيِّد العشاق

و اليوم أضحى جريحا٬ يتجرع وحيدا كأس الحرمان

لا تحاولي البحث عني٬ فصندوق بريدي بلا عنوان

لن أطلب منك الصفح٬ فأنا لا أستحقه٬ فلا تتأسفي

الذنب ليس ذنبي و لا ذنبك٬ الذنب ذنب الزمان.

رسالة اعتذار إلى الخنساء

1

عذرا يا أم الشهداء،

عذرا يا جليسة الصحابة والأنبياء

إليك أقدم اعتذاري،

فما كلماتي إلا برهان ذلي و انكساري

وحسرتي على شعبي،في كل الأقطار

فاعذريني يا أم الأربعة الأبرار

2

اعذريني يا سيدتي، فتضحياتك نُسيَت

من تاريخ أُمّة مغتصبة مُحيـَت،

من عقول شباب ضائع طُمسَت،

في خطب ملوك و أمراء اغتيلت،

بماء التحرر و التفسخ والتطبيع غُسلت

تقبلي اعتذاري، فما أملك سوى كلمات

للتعبير عن ذل أمّة عربية،بأيدي أبناءها و حكامها ذُبحت

3

اعذريني يا أخت صخرٍ

فما بعد الصخر سوى التراب

وما بعد فقد النخوة أمل في الشباب

يتباهون بالجمال و العطر و الثياب

يتناسون رب البيت ويوم الحساب

يتسابقون على الدنيا و هي إلى ذهاب

يتنكرون لرب العرش وينحنون للكلاب

فاعذريني،فما بعد ذهاب العزة إياب

4

تقبلي اعتذاري، تقبلي دموعي و انكساري

على أنقاض قوم، كانوا يوما

ملوكا على كل الأمصار

على دماء أمة سُفكت دون استفسار

على أعراض نساء استبيحت دون انتظار

على دموع أطفال سالت دون اعتبار

فبعزة جلال الله، تقبلي اعتذاري

5

تقبلي اعتذاري يا ثكلى

فهيأة الأمم العبرية، اعتبرت شهداءك إرهابيين

و أرسلتنا ككلاب مسعورة لقتل المسلمين

فهذا زمن الأخ يأكل أخاه بلا وازع أو دين

تقبلي اعتذاري، ففي آخر اجتماعاتنا،

اعتبرنا أبناءنا وإخواننا متطرفين

6

تقبلي اعتذاري يا بريئة،

تقبلي اعتذاري يا طاهرة يا شريفة

فقد اغتيلت بعدك النفوس العفيفة

وعلقنا على قبور الشهداء شعارات سخيفة

وحمّلونا قرارات إعدامنا في صحيفة

فتقبلي اعتذاري، فما الوحدة العربية

في زماننا إلا نكتة طريفة.

lundi 15 octobre 2007

زمن القبلة التحررية


1

تحرروا فهذا زمن القُبلة التحررية
تحرروا فهذا زمن الفساد
وانحطاط القيم الانسانية
تحرروا من النخوة و الشهامة
والكرامة والنفس الابية
2

ولّى زمن الصحابة والشهداء

ولّى زمن الشرفاء والأولياء
ونعيش زمن الفسق،
والسيقان والبطون العارية
ولّى زمن العباءة والجلباب
هذا زمن البيكيني والسراويل البالية
3
تحرروا من كتاب الله
تحرروا من سنة النبي العدنان
فهذا زمن الأغاني و الفيديو كليب
زمن الرقص والطبلة والمجون
تحرروا من زيارة المساجد
في زمن البارات والصالات والكباريهات
تحرروا من الخضوع والخشوع لرب السماوات
في زمن الليالي الحمراء، و ارتياد بيوت العاهرات
4

تحرروا من المسك والطّيب العربي
في زمن السيجارة والعطر الباريسي
زمن الحشيش والشيشة والخمور
زمن التحرر والربا والقمور
5

تحرروا من الجهاد والأمر بالمعروف
فهذا زمن الرياء وتقبيل الكفوف
إرهابيون إن دافعنا عن أرضنا و عرضنا
وشهداء إن سبُوا نساءنا و قتّلوا أولادنا
تحرروا فإن مصيبتنا العروبة
و جريمتنا العروبة، وتهمة إعدامنا العروبة

6

تحرروا فهذا زمن العولمة
تحرروا وافتحوا الحدود بلا حدود
فالعبرية تغزو بيوتنا بلا قيود
تمحو تاريخنا، تحرق كياننا، تلغي دستورنا
فالدستور والتاريخ باللغة العبرية موجود

7
أنادي أبابكر، أنادي عمرا، أنادي عثمانا و علي
اأنادي الصحابة و الشهداء و الطاهرين
فهل توقعوا يوما زمانا تُنسى فيه أسماؤهم
يُنسى فيه تاريخهم و أعمالهم و بطولاتهم
فهذا زمن النجوم بلا بريق، زمن الشهرة في غير الطريق،
زمن السفر بلا صديق، و زمن العيش بلا رفيق

8
أعذروني فهذه كلمات اعتزالي
من زمن لم يكُ يوما زماني
من حياة الرق والضيق والعبودية
من حياة الكذب والرياء واندحار الكرامة الإنسانية
تقبلوا اعتذاري وانسحابي من زمن القُبلة التحررية.

lundi 13 août 2007

Philosophie de la souffrance ...

Une autre journée d’un hiver tenace, coule

Je rentre chez moi, essayant de trouver le repos

Dans ma chambre noire je me jette sur le lit

Contemplant le plafond, je cherche ardemment la paix

Une vie tranquille, une existence de quiétude

J’erre dans les couloirs de ma pensée, aussi sombres que la nuit

Les derniers bons moments s’évaporent telle la fumée,

Qui me partage mon passé, mon présent et mon avenir

Mon cœur plonge dans la haine, accablé par le chagrin

Rêvant d’un monde meilleur, hélas le temps me manque

Le courage me trahis, la rancune empile ma vie

Souffrant de jour et de nuit, je poursuis l’espoir enfuit

Seule cause de ma résistance, seule chance de toute une existence

La fumée me manque, je n’arrive encore pas à trouver la sérénité

Les lueurs du matin s’exhibent doucement, les ténèbres m’envahissent

Je sors de chez moi, pour la énième fois sans sommeil, je suis la fumée

Des petites lumières jaillissent de loin, mon esprit s’envole

Les étoiles m’entourent, abandonné dans le vide et l’obscurité

Mes pensées s’assombrissent, mes forces s’amenuisent

La sagesse de mes ancêtres m’abandonne, noyé dans l’ombre

Soudain, une voix retentis de nulle part, je l’entends dans ma tête

Il y a toujours de l’espoir, la souffrance n’est qu’un passage sombre,

Nulle obscurité n’est éternelle, le soleil éclairera le monde

De nouveau les étoiles anéantiront le brouillard et la nébulosité

Du silence de l’hiver tenace, le printemps surgira

Et le chant des hirondelles du nord retentira.