dimanche 18 novembre 2007

قالت أنا آسفة

لا تتأسفي سيدتي٬ فالذنب ذنبي و ليس ذنبك

أنا من اختار الرحيل، واليوم أعادني شوقي بحثا عنك

بحثا عن مأوى، عن ملجأ يلملم بعثرتي

هي الأيام، باردة كما شتاء ديسمبر

هو الزمان٬ قاس كما ثلج الخريف

رحلت بحثا عن نفسي٬ و نسيت أن نفسي أنت

و اليوم فقط عدت بحثا عنك٬ لكنك رحلت

قلتِ أنا آسفة. لا تتأسفي فاتنتي٬ فالذنب ذنبي

قلبي ينزف جرحا غائرا٬ و دموعي تهوى عصياني

آمرها بالتوقف٬ فتزيد حرارة همومي و أحزاني

لست وحدك من يعاقبني٬ حتى الذكريات تنهش ما تبٓقّٓى من عظامي

أبكي في الليلة آلاف المرات٬ أٓنْعِي قلبًا كان يوما يهواني

لمن أشكو همي؟ أنوء بحمل يُثقِل على قلبي٬ قد أعياني

أتهم الأيام٬ أتهم الزمان٬ و أقف أنا في قفص الإتهام

فمحكمة القلوب٬ ترفض كلامي٬ و تطالب بإحالة أوراقي

و المحامي الذي أوكلته الدفاع عني٬ يقف موقف الإدعاء

الكل اليوم ضدي٬ لكنني لن أستأنف٬ فالذنب ذنبي

فلا تتأسفي سيدتي٬ فأنا من يستحق مِقْصلة الإعدام

أنسحب مُجْتٓرّاً مرارتي٬ فهذه نهاية كلامي

نهاية عاشق كان يوماً سيِّد العشاق

و اليوم أضحى جريحا٬ يتجرع وحيدا كأس الحرمان

لا تحاولي البحث عني٬ فصندوق بريدي بلا عنوان

لن أطلب منك الصفح٬ فأنا لا أستحقه٬ فلا تتأسفي

الذنب ليس ذنبي و لا ذنبك٬ الذنب ذنب الزمان.

1 commentaire:

Nissin a dit…

j'ai vraiment ce poeme, tu as le talent
BRAVO!!!